سنوات مقبلة، وفي هذه الحالة من الممكن أن نعتبرها منافسة لنا، وحينها سوف نستعين بالمواهب الجيدة في الدراما التركية للعمل في مسلسلاتنا مثلما استعنا بالكوادر المتميزة في الدراما السورية.
أما المنتج أحمد الجابري فنفى فكرة منافسة الدراما التركية للدراما المصرية، وقال: "لا يمكن أن تنافسنا الدراما التركية، لأنها نابعة من مجتمع به ثقافة وعادات وتقاليد مختلفة عن تقاليد مجتمعنا"، مقترحا الاستفادة من نجاح مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور" في تطوير الدراما المصرية، وذلك بتوفير العناصر التي جذبت الجمهور لمتابعتهما في مسلسلاتنا، بالاعتماد أكثر على الشباب في بطولة المسلسلات.
متعة الدراما التركية
ودعا الجابري إلى تجديد الموضوعات التي تطرحها المسلسلات المصرية، والابتعاد عن الموضوعات التي اعتاد الجمهور مشاهدتها خلال السنوات الماضية، والاعتماد على التصوير الخارجي، والتقليل من التصوير داخل البلاتوهات.
وتابع: "المسلسلات التركية أضفت متعة بصرية للمشاهد المصري والعربي بأماكن التصوير الخارجي التي تجولت فيها حتى أصبح بعضها مزارا سياحيا لزائري تركيا، مثل "قصر عائلة شاد أوغلو" الموجود في مسلسل "نور".
واستبعد المنتج محمد فوزي منافسة الدراما التركية لنظيرتها المصرية، وقال: إن نجاحها الآن يذكرنا بالفترة التي اهتمت فيها القنوات الفضائية المصرية بالمسلسلات المكسيكية الطويلة، لكن سيظل إعجاب الجمهور بالدراما التركية على سبيل التغيير".
وأضاف: "سيظل الجمهور أيضا مرتبطا بالدراما المصرية ونجومها الذين ساهم في صنع نجوميتهم وشهرتهم، وأعتقد أن الجمهور ليست لديه رغبة في متابعة عدد كبير من المسلسلات تصل حلقات كل واحد منها 150 حلقة يتابع خلالها أحداثا لا تعبر عن قضاياه ومشاكله التي يعيشها".
أما فتوح عمارة -أحد المسوقين الدراميين- فقال: إن "المسلسلات التركية ستأخذ وقتها تحت الأضواء، ثم تغيب، فالدراما المصرية ستظل هي الأساس عند الفضائيات العربية، ولا سيما بعد التزاوج الذي حدث بينها وبين الدراما السورية، الذي يتمثل في الاستعانة بالعناصر الفنية السورية، من ممثلين ومخرجين، لأن المسلسل المصري ما زال المسلسل الوحيد الذي يحصل على أعلى نسبة إعلانات".